لفت عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور، إلى أنّ “الحكومة الجديدة ليس فيها ثلث معطل لأي طرف، وقد حرص الرئيس نجيب ميقاتي وحرصنا معه خلال مراحل المفاوضات على هذا الأمر، ليس من باب الصراع السياسي بل من باب ضمان حسن عملها وإنتاجيتها”.
وفي تصريح لـ “الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافي عامر زين الدين، قال أبو فاعور: “رغم بعض الهنات الهينات للحكومة تبقى فرصة للإنقاذ الاقتصادي الذي يحتاجه المواطن اللبناني، وأولى الخطوات يجب أن تكون إقرار البطاقة التمويلية التي تساعد المواطن على تحمل أعباء المرحلة معيشياً”.
وأضاف، “من أجل المهمات أمام الحكومة ورئيسها، إصلاح علاقات لبنان مع الدول العربية التي تم تدميرها منهجيا في الفترة السابقة من قبل بعض أهل الحكم، باتخاذهم مواقف رعناء وغير مسؤولة ضد الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية”.
وتابع، “وإصلاح هذه العلاقات لا يكون فقط عبر المواقف الاعلامية والسياسية، بل المطلوب التزامات واضحة وسياسات ضامنة تجاه الدول العربية وامنها واستقرارها ودعمها في الاستحقاقات التي تواجهها، وعدم الانحياز أو التورط مع أطراف إقليمية اخرى تستهدف امن واستقرار الدول العربية، وهذا يحتاج أولا الى صراحة ووضوح مع بعض الاطراف الداخلية في لبنان، وإعادة الاعتبار الى مفهوم الناي بالنفس عن أزمات المنطقة”.
ورأى أن على لبنان أن “يبادر من موقع انتمائه العربي الحاسم الى الحوار مع الدول العربية والوقوف على هواجسها، لا أن ينتظر العرب الذين فقد بعضهم الأمل من إصلاح لبنان لبعض مواقف الحكم فيه على مدى سنوات عهد الرئيس ميشال عون الذي اضر بعلاقات لبنان العربية”.
ورداً على سؤال عن مدى قدرة هذه الحكومة على إستعادة الثقة، قال أبو فاعور: “الجواب لدى الحكومة عبر سياساتها المستقبلية، لذلك دعوناها وندعوها مجدداً الى تدشين مسار سياسي جديد، واقعي وعاقل مع الدول العربية عبر الحوار والالتزام بنظام المصلحة العربية، الذي يعيد لبنان إلى موقع الالتزام بمصالح وأمن الدول العربية. فلبنان لا يحتمل أن يكون ملحقا لإيران أو غيرها، ولا يحتمل أن يكون داعماً لأي طرف إقليمي على حساب لبنان”.