وقع إشكال تخلّله إطلاق نار بين مواطنين من بلدة أفقا وآخرين من بلدة المجدل على خلفية خلاف على الأراضي.
وأوضح رئيس بلدية أفقا عباس زعيتر في اتصال مع “الجديد” أنّ الإشكال وقع بعد أن عملت مجموعة أشخاص من بلدة المجدل المحاذية صباح اليوم على جرف أراض عائدة ملكيتها لبلدة أفقا، وقد تبيّن أنّ هذه المجموعة استغلت نفوذها في الدولة وأجرت مسحاً للأراضي وسجّلتها في دائرة المساحة علما أنّ لدينا خريطة بالمشاع وهناك حكم صادر في العام 1963 لمصلحة أفقا”.
وأضاف زعيتر: “على الفور، اتصلنا بالقوى الأمنية لوضع حدّ لما يجري، إلا أنّهم تابعوا عملها في حضور القوى الأمنية، ما أدّى إلى وقوع إشكال تخلّله إطلاق نار من قبل المجموعة باتجاهنا”.
في المقابل، أوضح رئيس بلدية المجدل سمير عساكر في بيان “انه صباح يوم الأربعاء، تعرض كل من فارس وبربر يوسف عساكر إلى إطلاق نار من جهة بلدة أفقا بينما كانا يقومان باستصلاح أرضهما”، وفور حصول الحادث قام بالاتصالات اللازمة لتهدئة الأمور”، لافتا الى ان أبناء البلدة من آل عساكر يقومون باستصلاح أرضهم بموجب رخصة حصلوا عليها من قبل بلدية المجدل كما كانوا قد أبلغوا مخفر قوى الأمن الداخلي بقيامهم بالأعمال الزراعية”.
ولفت عساكر الى انه “اتصل بالقوى الأمنية وطلب منهم التدخل لفض النزاع، الا انه بعد مغادرة قوى الأمن الداخلي المكان واستكمال الأعمال في الموقع، تعرض أبناء المجدل لإطلاق نار”. وقال: “إن أي اعتداء على أبناء البلدة سيقابل بكل الوسائل القانونية”.
وفي السياق ذاته، ناشد أهالي وبلدية أفقا الفعاليات الرسمية والدينية والاجتماعية التدخل لوقف “التعدّي الفاضح على مشاعات البلدة من قبل جهات وأشخاص لا يملكون أيّ حقوق عليها من خلال إهمال الدولة واستغلال سلطة أصحاب النفوذ”، وأكدوا أنّ “المشاعات لا يجوز تملّكها من قبل أيّ كان بوضع اليد وأنه لا يجوز سرقة تلك المشاعات خلسة من خلال ضمّها إلى نطاق عقاري لا تتبع له أساساً”
وقال البيان إنّ “الأهالي والبلدية يعتبرون هذا التعدي بمثابة إخبار للجهات القضائية المختصة لا سيّما النيابة العامة المالية من أجل وقف هذا التعدّي وإعادة الحقوق إلى أصحابها”.
وأكدوا أنّهم لن يدّخروا أيّ وسيلة قانونية من أجل إعادة الحق إلى أصحابه ولن يسكتوا عن التعدي على حقوقهم.