رأى عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب فادي سعد، أنّ “المعركة الكبرى في موضوع إنتخاب المغتربين، هي مع التيار الوطني الحر وعلى رأسه جبران باسيل، أكثر مما هي مع حزب الله أو الثنائي الشيعي”.
وأشار سعد في حديثٍ لـ”الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافية زينة طبَّارة، إلى أنّ “حزب الله إعترف علناً وصراحة، بأن إنتخاب المغتربين يزعجه بالصميم، وذلك بسبب عدم قدرته على القيام بجولات وحملات إنتخابية، وعدم قدرة مناصريه على التصويت تحت عامل الرصد والمراقبة، كما جاء في تبرير حزب الله، إلا أن الطعنة السامة أتت من التيار الوطني الحر، عبر موقفه القاضي بتقزيم مقاعد المغتربين النيابية إلى 6 مقاعد، وذلك بهدف سحب تأثير الصوت الإغترابي على نتائج الإنتخابات، وشطبه بالتالي من المعادلة البرلمانية”.
ولفت إلى أنّ “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يتعاطى بإزدواجية في المواقف من موضوع إنتخاب المغتربين، فمن جهة، يطالب بإشراكهم في الإنتخابات النيابية، وهو موقف صحيح ومحق وعادل، لكنه من جهة ثانية، يعمل على حصر تمثيلهم بستة نواب، وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وذلك ليس لسبب تقني أو لوجيستي، إنما ليقينه بأن شعبيته ما عادت وازنة، ولقطع الطرق بالتالي على القوات اللبنانية من أن تحصد أعلى نسبة تصويت في الإغتراب”.
وإعتبر، أنّ “باسيل يمارس التجارة السياسية محلياً وخارجياً، وذلك إنطلاقاً من إحتضانه لمبدأ الزبائنية، القائم على الخدمات ذات المنفعة الشخصية والعائلية، ناهيك عن إستثماره بالفساد على كل المستويات وفي طليعتها الكهرباء”. ورداً على سؤال، أكًد سعد أن “القوات اللبنانية، لن ترضى بأن يصار إلى إبتلاع حق المغتربين في التصويت كل في الدائرة الإنتخابية التي ينتمي إليها وفقاً لسجله، وستخوض هذه المعركة الوطنية بغض النظر عن نتائجها، لمنع استبعادهم عن العملية الإنتخابية، أو لمنع إختصارهم بستة مقاعد نيابية”. على صعيد مختلف، وعلى هامش هذا التصريح، رأى سعد أنّ “ما يتعرض له قاضي التحقيق في قضية إنفجار المرفأ طارق البيطار، من تهديد ووعيد، ومن هجمات إعلامية ممنهجة ومبرمجة، لا يستهدف الجسم القضائي فحسب، إنما كيان الدولة اللبنانية من رأس الهرم حتى قاعدته”، معتبراً أنه لو كان في لبنان عهداً قوياً وسلطة صالحة، لكان اليوم مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، يخضع أقله للإستجواب أمام المراجع الأمنية والقضائية المختصة”. |