بعض ما جاء في مانشيت الأخبار:
لندع البخاري جانباً، ولنذهب إلى أصل المشكلة. إلى أولئك الغربيين المتحدّثين بالأصول واللياقات ورجال الدولة والقواعد والتراتبية واحترام السيادة، لنتوجه إلى سفيرتَي فرنسا وأميركا، اللتين تتصرفان بفوقية مُذهلة، توجب تقريعهما كلّما دعت الحاجة، وتوجب تذكيرهما بأنهما تمثلان أعلى درجات العنصرية في السلوك العام، وتوجب دعوة الناس العاديين إلى اعتبارهما غير مرغوب في وجودهما بيننا، وإلى ضرورة مقاطعة كل نشاط تقومان به، وإلى التظاهر والاحتجاج العنيف ضدّ كل نشاط تشاركان فيه، وإلى قطع الطريق أمام مواكبهما لا أمام الناس المعتّرين على الطرقات، وإلى مطاردتهما في أيّ مكان عام، وزارة أو إدارة أو نادياً أو مطعماً أو مرفقاً عاماً أو خاصاً أو نشاطاً سياسياً أو ثقافياً، وإلى تقريع كل مَن يتعامل معهما من دون تمييز، سواء كان جهاتٍ رسمية تقبل بهذه الإهانات، أو أحزاباً أو قوى أو جمعيات أو ناشطين أو شخصيات. لأن كل هؤلاء، يتجاهلون حقيقة أنه لولا دعم وتغطية عواصم القهر والإرهاب في العالم، وفي المقدمة منها أميركا وبريطانيا وفرنسا، لما كان لهذه العصابة أن تعيش كلّ هذا الزمن، ولما كان لهذا الإقطاع بوجوه قديمة أو جديدة أن ينتعش أو يتزوّد بطاقة الوجود، ولما كان لهذه العصابة المتحكّمة بالمال العام والخاص أن تبقى على قيد الحياة من دون أوكسيجين الغرب القذر.
في حالة البلهاء دوروثي شيا، أو العنصرية آن غريو، ليس من علاج سوى الدعوة إلى نبذهما كلَّ ساعة وكلَّ دقيقة، وليس من عيب في إبلاغهما بأن عليهما توقّع المتاعب والملاحقة بقصد طردهما متى تيسّر ذلك، والتعامل معهما مثل أيّ مندوب لقوة احتلال وجب طرده… ولو بالقوة!