أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة، أنّه “لم يطرأ تطور إيجابي على ملف تشكيل الحكومة”.وقال خواجة في حديث لـ “سبوتنيك”: “هناك تعقيدات متشابكة، تحديداً أن الأمور اتخذت الطابع الشخصي، خاصة الخلاف بين رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل”.
اعلانوأضاف خواجة، “لا يوجد تحريك بهذا الملف، ولكن نتأمل أن تعود الحرارة على خط تأليف الحكومة لأن البلد لا يتحمل، الأزمات كبيرة جداً خاصة أن الأزمة الصحية الحالية طغت على جميع الأزمات، جائحة كورونا والأعداد الكبيرة للإصابات والوفيات التي تسجّل أرقام أعلى وأعلى كل يوم، فبالتأكيد هذه المشاكل المتشابكة التي وقع تحت أثقالها كل اللبنانيين لا يستطيعون مواجهتها إلا من خلال حكومة فاعلة إصلاحية بكل معنى الكلمة”.
وأوضح أنه لا يرى تطور على صعيد تشكيل الحكومة في المدى القريب، لافتاً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي جاهز لأي مبادرة، ولكن المهم اليوم هو التيارين “المستقبل” و”الوطني الحر” أن يكونوا على إستعداد للحل.
وعن إرتباط ملف تشكيل الحكومة بالتطورات الخارجية، قال خواجة: “لا يمكن نفي أن يكون ملف تشكيل الحكومة مرتبط بالخارج، لبنان بلد صغير تحت تأثيرات دولية وإقليمية والعنصر الخارجي حاضر، لكن رأيي الشخصي في هذه اللحظة أن الأسباب الداخلية هي الأكبر وفي الأسباب الداخلية أسباب شخصية، وليس فقط اختلاف في الموقف السياسي، وليفسر لي أحد العلاقة السيئة بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل، علاقة سيئة جداً ومعبر عنها من قبل الطرفان إما بالمباشر أو من خلال كتلهم النيابية، فكيف من الممكن تشكيل حكومة بهذه الأجواء؟”.
وتمنى أن يكون الحس الوطني هو الطاغي ومصلحة اللبنانيين هي الأعلى، قائلاً: “لنرى حجم المشاكل التي نواجهها والتي لا يمكن حلها إلا بتظافر الجهود والحوار والتفاهم، الذي ينتج حكومة فاعلة ونشيطة تستطيع أن تخفف من أثقال الأزمات التي يواجهها الشعب اللبناني”.
وأكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة، أنّ “الوضع الإقتصادي في البلاد يتجه إلى الأسوأ، مشدداً على أن “وظيفة الحكومة المقبلة أن يكون لديها رؤية إقتصادية وأن تأخذ خطوات تخفف عن كاهل المواطنين، وتفعل الرقابة على التجار، اليوم الوزارات غائبة والحكومة مستقيلة وميتة والحكومة الموعودة لم تبصر النور، وبداية فكفة الأزمات هي في الجانب السياسي وتحديداً تشكيل الحكومة”.
سبوتنيك