بعض ما جاء في مانشيت البناء:
مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي والأزمة مع السعودية تقول لـ»البناء» إن ما أنجزه الرئيس ميقاتي في الخارج مهم وكبير ولا يجوز استهلاكه بمساع لا جدوى منها لعقد الحكومة بصورة عاجلة، ولا بالسعي لحل مستحيل راهناً مع السعودية، داعية للاستناد إلى هذا الدعم الخارجي لتفعيل عمل اللجان الحكومية والتساكن البارد مع أزمتي القاضي بيطار والتصعيد السعودي، خصوصاً أن اللجان الحكومية تعمل على ملفات التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتحسين التغذية الكهربائية وستحتاج هذا الشهر وربما الشهر المقبل لتظهير النتائج، وخلال هذه المدة ستتكفل التطورات بتحريك الأمور إلى الأمام، فيكون مصير القاضي بيطار قد حسم إما بتنحيته في الدعاوى القضائية أو بإعادة قراره الاتهامي ونهاية مهمته.
كما ستكون الأزمة مع السعودية قد تحركت تحت تأثير ما هو أهم منها، سواء في تطورات مرتقبة في جبهة مأرب اليمنية، أو في عودة مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا.
وقالت المصادر إن ملء الوقت اللازم لنضوج الحلول باللجوء إلى الجامعة العربية عملاً بالمادة الخامسة من ميثاقها لفض النزاعات عن طريق الوساطة أو التحكيم يمكن أن يشكل الخيار الأمثل بإعداد لبنان لمراجعة سياسية قانونية يتوجه بها إلى الأمانة العامة للجامعة العربية طلباً لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب، يطرح فيه خلافه مع السعودية ويحرك موفديه إلى العواصم العربية طلباً لتأييد طلبه بالوساطة أو التحكيم في الخلاف مع السعودية، بحيث تنضج دعوته بالتزامن مع تبلور ظروف مناسبة لتقدم الحلول.