تداعي الدولة السياسي والمالي والاجتماعي نتيجة الازمات المتفاقمة التي تتحكم بمفاصل الهيكل اللبناني الذي ينذر بالسقوط بفعل ما اصابه من تجاوزات للدستور والقوانين والاعراف من جهة وتناتش المسؤولين للمناصب والمواقع الرسمية ولو على حساب ابناء الفريق الواحد والطائفة نفسها كما هو جار اليوم ، لم يحل دون تمسك الطوائف وحتى المذاهب بحقوقها،
حيث يتهم رؤساء الحكومات السابقون ومعهم تيار المستقبل وانصاره رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بمصادرة الطائف والتعدي على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، وترفع القيادات الارثوذكسية الصوت مطالبة بما هو لها من مواقع ادارية تتم مصادرتها .
نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الذي يزور الرئيس حسان دياب، وعلى رغم اعترافه بهذا الواقع غير السوي وتمنيه الوصول الى الدولة المدنية حيث يكون الجميع متساويا في الحقوق والواجبات يقول لـ “المركزية”في هذا السياق نحن كنا ولا نزال من الداعمين للعهد والحكومة ، ولا نريد الخلاف مع احد من المكونات اللبنانية سيما وان الطائفة
الارثوذكسية مشهود لها بنهجها الانفتاحي الجامع والعابر للطوائف منذ القدم وقيام الكيان اللبناني حتى اليوم، ولكن ان تبقى صامتة على تجاوز دورها وموقعها في السلطة ففي ذلك تعد على كرامتها .وهذا ما لا يرضاه احد اطلاقا لا من ابناء الطائفة ولا من غيرها .
ويضيف :لقد حرمنا من مراكز كثيرة ابان السنوات والعهود الماضية وسكتنا على امل في اعادة الحقوق يوما ما ولكن هذا الواقع عاد راهنا ليتجدد بدل ان يتبدل ،والى الموقعين في مديرية شؤون الموظفين والمتفتشية العامة اللذين حرمت الطائفة منهما اخيرا جاءت اليوم محاولة وضع اليد على منصب محافظ بيروت فكانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير فتداعىت القيادات الارثوذكسية ومن مختلف الانتماءات الساسية والحزبية الى اللقاء في مطرانية بيروت وكان البيان الذي صدر بمثابة الانذار الاخير .
ويختم الفرزلي :في المحصلة ومن قبل التذكير فقط ان م المراكز ال 17 الرئيسية العائدة للطائفة الارثوذكسية في الدولة لم يتبق لنا سوى 9 فقط.
واذا كان الامر سيؤدي الى خلاف مع التكتل النيابي والتيار السياسي الذي ينتمي اليه ، يقول الفرزلي ان الموضوع لم يبلغ هذا الحد كونه لا ينطلق من هذه الدائرة او يتوقف عندها .
ويأمل في ان يسفر لقاءه مع رئيس الحكومة اليوم عن ايجابيات موعودة بعد الرسالة التي تبلغها منه المجتمعون امس في مطرانية بيروت .
المركزية