رأى المُحلّل السياسي نضال السبع، أنّ “الإحاطة الصحفية للمتحدث بإسم التحالف العربي العميد تركي المالكي، هي أهمّ إحاطة صحفية منذ 26 أذار 2015، ويبدو أنّ الصبر الإستراتيجي السعودي قد نفذ ونحن مُقبلون على مرحلة تصعيد سياسيّة وعسكريّة وأمنية في المرحلة المُقبلة، وكُلّ حديث عن حوار سعودي إيراني في بغداد لا معنى له”.
وفي حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، شدّد السبع على أنّ “الإحاطة الصحفية أعطت مؤشر أنّ السعودية لديها كَمّ هائل من المعلومات والإحداثيات، كما أن الفيديو المُسرّب هو دليل على حجم الإختراق السعودي للحالة الحوثية”، مُضيفًا “وهذا إنجاز أمني يُسجَّل لجهاز المخابرات السعودية التي تمكنت من إختراق الدائرة المحيطة برئيس إستخبارت الحوثي أبو علي الحاكم”.
وأردف، “كما أنّ الإحاطة الصحفيّة أثبتت أنّ السعودية لديها قائمة أهداف عسكرية وأمنيّة، وهي تُنفذها تبعًا لإرتفاع خطورة هذه الأهداف أو حين يتجاوز الحوثي الخطوط الحمراء ويستهدف المدنيين داخل السعودية”.
ووفق ما يُشير السبع، فإنّه “كان مِن المُلفت أنّ لبنان حَظي بنصيب كبير من الإحاطة الصحفية والتي تحدثت عن مشاركة حزب الله في الحرب اليمنية، وهذا يَستدعي موقف من الحكومة اللبنانية من خلال إصدار بيان، كما أنّه من المُهم الدعوة إلى طاولة حوار لبنانية تفضي في نهاية المطاف إلى وقف تدخل حزب الله في اليمن”.
وبتقدير السبع “الشخصي”، فإنّ “الإخفاق اللبناني بالتعاطي مع هذا الملف الحساس، ربما يُدخلنا في أزمات جديدة، وربما يرفع من منسوب الخطاب الخليجي، وعليه أن اخشى من أن يكون بيان التحالف العربي الذي عرضته العربية حاضر في القمة العربية المقبلة في الجزائر، وأنْ يتمّ تحميل لبنان تبعات المشاركة والتدخل في الحرب اليمنيّة”.