قالها رئيس حكومة #لبنان نجيب ميقاتي بالفم الملآن: “#الحكومة اللبنانية لم تطلب أية شحنة وقود من إيران”، وقبله “إرسال الوقود الايراني انتهاك لسيادة لبنان”.
هذا هو الموقف الرسمي الذي لم يجرؤ رؤساء ووزراء على النطق به، بل انفرد به الرئيس ميقاتي. ولا يهم ما يصرح به الايرانيون الذين وقعوا في تناقض تصريحاتهم، اذ اعلنت الخارجية الإيرانية في تعليق لها على شحنة الوقود المرسلة إلى لبنان عبر سوريا أنها “كانت بطلب من السلطات اللبنانية”، فيما قال الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة إنّ ارسال الوقود الايراني إلى لبنان جاء وفق عملية شراء عادية وطبيعية تماما من قِبل التجار اللبنانيين. وأضاف: “يمكنني ان اطمئنكم إلى انه لو ارادت الحكومة اللبنانية غداً شراء الوقود منا لمعالجة مشاكل شعبها فاننا سنضعه تحت تصرفها”.
إذاً الأمر محسوم، الدولة اللبنانية لم تطلب، وإنْ كانت غضّت النظر بسبب النقص في الاسواق. عملية تجارية ربما، لكن فيها انتهاك لسيادة لبنان، وهي سياسية أكثر منها انمائية واخوية. قد تكون النتيجة مُرضية لدى كثيرين. توافر المازوت من اي بلد أتى أفضل من عدمه. وهذه حقيقة، لكن ارتداداتها السلبية أكبر من إجاباتها.
النهار