تتفاعل الحملة المستجدّة على محافظ بيروت القاضي زياد شبيب بهدف إزاحته من مركزه لحساب تعيين إحدى مستشارات مرجعية نافذة مكانه، وذلك مع ما يحمله هكذا قرار من تهميش للطائفة الأرثوذكسية ومرجعياتها الروحية والسياسية، إضافة إلى العودة لزمن المحسوبيات.
ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع عند الخامسة من عصر اليوم تداعى إليه نواب ووزراء وفعاليات الطائفة برعاية ورئاسة ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، للبحث في هذا الموضوع في مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير الياس بو صعب الذي سيشارك في الإجتماع لـ “ليبانون ديبايت”، أن انعقاد الإجتماع ليس دفاعاً عن أشخاص، لا عن المحافظ شبيب ولا عن أي شخصية أخرى من منطلق انتمائها المذهبي، بل أن هدف الإجتماع هو مواجهة طريقة تعاطي ونهج خاطىء متراكم لم يعد مقبولاً السكوت عنه، وبالتالي يجب مواجهته، وهذا الإجتماع يأتي في إطار تصحيح الخلل.
ويؤكد بو صعب رفض الطائفة إعادة شبيب إلى مجلس شورى الدولة بعد انتهاء انتدابه محافظاً لبيروت إذا كان مرتكباً بل يجب محاكمته، لأننا نرفض حماية أو تأمين الغطاء لأي مرتكب من منطلق ديني أو مذهبي، محذّراً من أنه في حال استندت الحملة على شبيب، إلى أعذار وملفات واهية وفارغة، فعندها لن نسكت فـ “كرامات الناس ليست لعبة بأيديهم”.وكشف بو صعب، أنه يحمل رسالة تضامن وتفهّم من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، مع كل ما يتعلّق بحقوق الطائفة الأرثوذكسية ورفض أي محاولة لتهميشها.
وفي هذا الإطار، علم “ليبانون ديبايت”، أن موضوع تعيين محافظ لبيروت لن يُدرج على جدول أعمال جلستي مجلس الوزراء هذا الأسبوع، ولن يتم طرح الموضوع من خارج الجدول.وتشير المعلومات، إلى أن وزير الداخلية محمد فهمي يرفض رفضاً قاطعاً تمديد انتداب شبيب.
ليبانون ديبايت