حصل علماء الأحياء في جامعة تومسك الحكومية غرب سيبيريا على براءة اختراع لأجهزة هوائية لا مثيل لها في العالم ستستخدم في تنقية مياه الأنهار من آثار البقع النفطية. وذلك باستخدام التكنولوجيا البيئية ويتوقع أن تدخل الأجهزة الأسواق الروسية والأوروبية عامي 2022 – 2023.
صرّح بذلك لوكالة “تاس” الروسية رئيس المعهد البيولوجي في الجامعة، دانيل فوروبيوف. وقال العالِم إن الجهاز الهوائي المسمى بالحاجز الهوائي يتم وضعه في قاع نهر أو جدول ليواجه تيار الماء المتدفق فيه.
ويقوم الجهاز على مبدأ التعويم عندما يلتصق الزيت بفقاعات الهواء التي تصعد إلى سطح الماء، حيث يمكن جمعها باستخدام شبكات خاصة. وخلافا لتكنولوجيا التنقية فإن هذه الطريقة لا تتطلب استخدام عوامل كيميائية أو بيولوجية، مما يجعل التقنية آمنة على البيئة.
وقال فوروبيوف، إن الحاجز الهوائي جاهز وقد تم الحصول على براءة اختراعه، وما هو مطلوب الآن هو إطلاق إنتاجه الصناعي وعرض نموذج جاهز منه على سوق الأجهزة والمعدات البيئية. وأوضح قائلا: “إننا سنعرض منتجنا على شركات النفط والجهات التي تعمل على إزالة آثار بقع النفط”.
وأشار إلى أن الجامعة تنوي طرح الحواجز الهوائية في السوق الوطنية بحلول عام 2022. أما شركاء الجامعة الأجانب فيساعدونها في طرح التكنولوجيا البيئية الواعدة في أسواق أوروبا حيث تتمتع التكنولوجيات الخضراء بشعبية فائقة.
ووفق العالِم الروسي، فقد تم اختبار الأجهزة الهوائية في بحيرة “مالي فويوج” بشمال الشطر الأوروبي الروسي حيث ظهر السمك بعد تلويث مياهها بالنفط منذ 90 عاما.