«وأصبحت خارج «الجديد»»! بتغريدة مفاجئة على حسابها، أعلنت راشيل كرم استقالتها من قناة «الجديد» التي انضمّت إليها قبل 11 عاماً، من دون أن تعلن عن وجهتها المستقبلية. في العنوان العريض، تضمّنت تغريدة كرم إعلاناً عن استقالة عادية، لكن في المضمون يبدو أنها تحمل أسئلة حول سياسة المحطة التي تلوّنت كثيراً في الفترة الأخيرة. فقد جاءت الاستقالة بعد يوم واحد على عرض برنامج «هنا بيروت» (مساء الجمعة الماضي) الذي تتناوب مجموعة إعلاميين على تقديمه.
هذه المرة، قدّمت كرم الحلقة التي تمحورت حول قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن المحروقات. خلال الحلقة، تلقّت راشيل مداخلة هاتفية من مواطنة رفعت المسؤولية عن سلامة، معتبرةً أنّ الجميع كان يعلم بما يخطّط له، مطالبة بمهاجمة وزير الطاقة ريمون غجر. الدفاع عن سلامة دفع راشيل كرم إلى الردّ، قائلةً: «نعم هناك منظومة حاكمة في البلد. لكن لماذا لا يصدر سلامة بياناً يخبر فيه عن قرار رفع الدعم وبأن الجميع كان يعلم به؟ هل يحقّ له أن يصدر بياناً يخبر فيه الناس عن تعميم المصارف وسرقة ونهب ودائع المودعين! إنهم يلهوننا ليتّهم بعضُنا بعضاً. لا يهم من جدّد لولاية جديدة للحاكم، إن الموسى وقعت على رقبتنا!».
في هذا السياق، تلفت مصادر لنا إلى أن هجوم راشيل على سلامة أغضب آل خياط، لأن «تلفزيون الثورة» يحاول أن يغطّي على سلامة والمصارف، بينما يهاجم أطرافاً سياسية أخرى في مقدّمتها الرئيس ميشال عون. وتلفت المصادر إلى أن القائمين على المحطة وافقوا على استقالة كرم مباشرة فور تقديمها من دون البحث فيها أو محاولة إقناعها بالعدول. وتوضح المعلومات أن الوضع في قسم الأخبار في «الجديد» يشهد بلبلة أيضاً أدّت إلى التلويح باستقالات جماعية، بسبب مطالبة الموظفين بالحصول على قسم من معاشاتهم بالدولار الأميركي، وهذا الأمر رفضته الإدارة. هنا بدأت حركات التمرّد داخل القسم الرافض لقرار الإدارة التي يتهمها بالحصول على الدعم المالي من الخارج.