هوذا 13 تشرين يناديكم، يا أبنائي الأوفياء، وُلدتم من رحمي، فلا تتركوني وحيدًا هذا اليوم. وأرواح الشهداء من عليائها تصرخ” لا تبخلوا عليّ بوقفة صلاة، فأنا ما بخلت عليكم بدمائي. ها هي ساحة نهر الموت تفتح ذراعيها لشعب لبنان العظيم، وأصداء قرقعة الحديد وازيز الرصاص ودويّ المدافع، لا زال يتردّد، وحناجر الأبطال الأشدّاء تزمجر غضبًا في وجه العالم الذي تآمر على الوطن. وفوق بيت الشعب طيف أرزة لبنان خجلة ممّن تآمر عليها، وسلّم قرار الوطن للوصاية الخارجيّة، وصوت فخامة القائد، ينادي “يا شعب لبنان العظيم… ناديتكم فلبّوا النداء””
نعم … سنلبّي النداء، فـ ١٦ تشرين ٢٠٢١ ليس سوى صورة طبق الأصل عن ذاك التسعيني، ولا زال المتآمرون هم أنفسهم، لكنّهم استبدلوا الرصاص بالإشاعات، والمدافع بالتضييق الإقتصادي، ولا زال مخطّطهم الشيطانيّ هو هو” تطويق فخامة القائد”… وفي الوقت عينه، لا زال شعب لبنان العظيم يلبّي النداء متى استشعر الخطر على لبنان، وعلى فخامة القائد العماد…هذا الشعب الحرّ عظمته أنّه ما تردّد يومًا، لن يتردّد اليوم. وستضيق الساحة، بأهلها وزوّارها، لنقف إجلالاً لمن غابوا، ونجدّد الثقة بالقائد، وبالتيار الوطنيّ الحرّ، ونرسم حلم الغد بأصالةِ ماضينا.