رأى النائب المستقيل إلياس حنكش أن “حزب القوات اللبنانية أضاع البوصلة، فبدل التصويب على من خربوا البلد ومن سيصوتون ضد رفع الحصانات، نراهم يصوبون علينا وعلى النواب الذين قاموا بما كان يفترض أن يقوم به كل النواب والمسؤولين بعد دمار نصف العاصمة ومقتل وإصابة الآلاف”.
وأضاف في حديثٍ لـ”الشرق الأوسط” ضمن مقال للصحافية بولا أسطيح، “أصلاً لو حصل ذلك لما كنا وصلنا إلى الإنهيار الكلي الذي نتخبط فيه اليوم”.
وتساءل حنكش: “هم يسألوننا ماذا حققنا باستقالتنا التي نعتبرها أقل الواجب. ونحن نسألهم ماذا فعلوا ببقائهم في المجلس وبتغطية المنظومة؟ هل أوقفوا الانهيار؟ هل منعوا الاستحواذ على أموال الناس؟ هل خففوا من وطأة كورونا؟”.
من جهته، شدّد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، على أنه “لم يكن ليدخل بسجال أو يسأل عن جدوى الإستقالة “لو لم يكن الفريق الآخر ينتقدنا يومياً لأننا لم نستقل معه”، متسائلاً في حديثٍ لـ”الشرق الأوسط”: “ألا يحق لنا اليوم أن نسأل عن جدوى هذه الإستقالة في الظرف الراهن ونحن نحتاج أصوات النواب المستقيلين لحسم التصويت لصالح رفع الحصانات؟”.
وأشار إلى أن “الكتائب” في الفترة الماضية “لم يعد يلتفت لأي ملف إلا للتصويب الدائم واليومي علينا، فإن كنا ندرك أنه مبرر كوننا اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية، نسأل: ألم يكن بالأجدى لو لم يكونوا معنا اليوم في المجلس لنرفع الحصانات ونعطي أملاً للبنانيين بانتهاء زمن الإفلات من العقاب وطمس الحقيقة؟”.
وقال عقيص: “يبدو، حسب المعطيات الراهنة، أن هناك 3 كتل كبيرة تتجه للتصويت ضد رفع الحصانات مقابل 3 كتل كبيرة ستصوت لصالح رفع الحصانات، ما يعني أن الكتل الصغيرة ستحسم نتيجة التصويت”.