في مقابلة سمير جعجع بالأمس مع الاعلامي وليد عبود بلغت ذروة النفاق السياسي في هذا المقطع من ٢٥ ثانية الذي يحوي ويوحي مغالطات خطيرة تدحضها ٥ وقائع:
جعجع يوحي ان لا علاقة لحركة امل بما حصل و يغمز ايجابا من قناة الرئيس بري.
اولا: المتظاهرون صباح الخميس كانوا من حركة امل والدليل الهتافات المبجلة بالنبيه وقلة الانضباط مع مشاركة شكلية لحزب الله.
ثانيا: الاشتباك الذي حصل كان مع انصار حركة امل على مدى ٥ ساعات.
ثالثا: الضحايا من حركة امل والحركة شيعت شهداءها.
رابعا: كل الاتصالات السياسية لوقف الاقتتال كانت مع نبيه بري وسمير جعجع.
خامسا: كل التدخلات الأمنية والعسكرية لوقف الفتنة كانت مع امل والقوات.
ويأتيك بعدها دون كيشوت-جعجع ليتباهى بمنع حزب الله من اجتياح عين الرمانة ويطلق سهامه الانتخابية باتجاه التيار الوطني الحر الذي لا ناقة له ولا جمل بما حصل من تأجيج للفتنة.
أين المنطق؟
لا منطق وقد أصبح مشروعا الاقتناع ان التحالف الضمني بين امل والقوات سواء كان في السياسية او في البرلمان حيث هما يتصرفان ككتلتين رديفتين يعمل لاستغلال الظروف لاهداف سياسية ومالية وانتخابية حتى لو كان ذلك على حساب القتلى والجرحى في الشارع والأطفال المذعورين والمواطنين الخائفين من حرب أهلية جديدة.
tayyar.org