يبدو أن ظاهرة التهريب عبر المعابر غير الشرعية لن تتوقف فصولها مع اقرار الخطة الاقتصادية “الانقاذية”، والحديث عن مكافحة الفساد يبقى في اطار “التنظير” ليس إلا!
فقد حصل ليبانون ديبايت” على تسجيل صوتي وجّهه احد اصحاب محطات الوقود في البقاع الى رئيس تجمع المحطات ليوصله بدوره الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ويناشد صاحب المحطة من خلال التسجيل “وقف عمليات تهريب المازوت الفاضحة من لبنان الى سوريا”.
وفي التفاصيل التي أوردها صاحب المحطة في التسجيل الصوتي أن “المهربين يستغلون فرق السعر بين البلدين، حيث يبلغ سعر صفيحة المازوت في سوريا 22 الف ليرة وفي لبنان 9 الاف ليرة”.
إلا أن الامور لا تقف عند هذا الحدّ إذ يمتنع التجار عن تسليم المحطات المازوت ويفضلون بيعه الى المهربين بسعر مرتفع، حسبما ذكر ايضا صاحب المحطة.
علماً أن مصرف لبنان يدعم مادة المازوت من خلال فتح اعتماد وفق سعر صرف الدولار على 1515 ل.ل.، في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
مناشدة هي برسم حاكم مصرف لبنان ووزارة الطاقة والجهات المعنية، فهل من آذان صاغية أم سيبقى المواطن اللبناني رهن تفلت المعابر غير الشرعية و”بلاء” التهريب .