أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للإعلام أن دورية دهمت منزل الظنين علي.و في حي السلم وضبطت في داخله 1429 حبة كاريزول ( دواء لمعالجة التشنج العضلي المؤلم) و6 حبوب ترامادول (دواء مسكن للألم الشديد).
وفي التحقيقات الأولية لدى الشرطة العسكرية، أفاد الظنين أنه يتعاطى الحبوب المخدرة من نوع الترامادول منذ قرابة عام ونصف عام، وهو يشتريها من صيدلية في دمشق، وأن الحبوب المخدرة التي ضبطت في منزله عائدة اليه وقد إشتراها من سوريا بهدف تعاطيها، ثم عاد وأفاد أمام فصيلة المريجة أنه يتعاطى المخدرات من حبوب الكاريزول والترامادول وأحيانا حشيشة الكيف.
وأفاد أمام مكتب مكافحة المخدرات المركزي أن “المضبوطات عائدة اليه، وأنه إستحصل عليها من صيدلية بهمن في دمشق منذ قرابة شهرين، وكانت المرة الثانية التي يقوم فيها بتهريب المخدرات من سوريا، وأنه يستحصل على مادة حشيشة الكيف من محلة حي فرحات من المدعو “بلبل” الذي يلتقيه داخل بورة مخصصة لوضع الكرتون، وهو يدفع مبلغ 25 ألف ليرة لبنانية لكمية من حشيشة الكيف تكفي للف نحو 15 سيجارة”.
ولدى التدقيق في هاتفه، تبين أنه يتواصل مع شخص إسمه عبده عبر تطبيق “الواتساب”، وأن هذا الأخير يسأله عن كمية المخدرات التي يريدها، قائلا له إنه إذا إشترى منه كمية كبيرة فسيقوم بتسعيرها بسعر مقبول.
وأفاد المتهم أن عبده.ن (فلسطيني) هو صديق قديم، وقد إستحصل منه على كمية من حشيشة الكيف زنة 160 غراما قائما، وتعاطى منها قليلا ثم أعاد الباقي اليه وسدد له مبلغ 25 ألف ليرة لبنانية، معلنا أنه “لا يعرف لمصلحة من يروج عبده المخدرات، وأن الملقب “بلبل” في حي فرحات هو فلسطيني الجنسية”.
ولدى إجراء الفحص المخبري للمتهم، تبين أن النتيجة جاءت إيجابية لناحية تعاطي حشيشة الكيف.
وفي التحقيقات الإبتدائية أمام قاضي التحقيق، إعترف الظنين بتعاطي حبوب الكاريزول والفراولة ( حبوب حمر تستخدم بعد إجراء العمليات الجراحية لتسكين الألم وفي حالات السرطان) وحشيشة الكيف، وبالإستحصال عليها من شخص “بلبل” لقاء 10 الآف ليرة لظرف الترامادول و25 ألفا للحشيشة، كل 15 يوما، وأن المتهم عبده صديقه وقد إلتقاه اخيرا فأخبره أن في إمكانه أن يوفر له حشيشة الكيف، وأنه لا يعرف سبب قيام هذا الأخير بعرض شراء كمية كبيرة من حشيشة الكيف عليه عبر رسالة نصية.
هيئة محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضية نضال حويك حكمت بالإجماع بتجريم المتهم عبده.ن بالجناية المنصوص والمعاقب عليها بمقتضى أحكام المادة 125/ مخدرات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة به وغرامة بقيمة 50 مليون ليرة، وتجريده من حقوقه المدنية ومنعه من التصرف بأمواله المنقولة وغير المنقولة، ووضعها تحت إدارة القيم رئيس قلم محكمة الجنايات في جبل لبنان لإدارتها كما تدار أموال الغائب، وتأكيد إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.
ودانت الهيئة الظنين علي.و. بالجنحة المنصوص والمعاقب عليها بمقتضى أحكام المادة 393/ عقوبات، وحبسه سندا اليها مدة 6 أشهر وتغريمه بمبلغ 300 ألف ليرة لبنانية، وإنزالها تخفيفا الى الإكتفاء بمدة توقيفه بالإضافة الى الغرامة المذكورة، وإدانته بالجنحة المنصوص عنها في المادة 127 مخدرات وحبسه سندا اليها مدة 6 أشهر، وتغريمه بمبلغ مليون ليرة وإنزالها تخفيفاً الى الإكتفاء بمدة توقيفه بالإضافة الى الغرامة المذكورة، وإبطال التعقبات الجارية في حقه بالنسبة الى المادة 86 من قانون الصيدلة لعدم توافر عناصرها في حقه، وإدغام العقوبتين المحكوم عليه بهما، على أن تنفذ في حقه العقوبة الثانية لكونها الأشد، ومصادرة المضبوطات وإتلاف المخدرات، وتضمين المتهم عبده والظنين علي، بالتكافل والتضامن في ما بينهما، الرسوم والنفقات القانونية.