أشار عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش، إلى أنّ “الأمور بعد لقاء الرئيس المُكلّف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون يوم أمس الإثنين بدأت تأخذ مداها”.
وفي حديثٍ لـ”الأنباء الإلكترونية”، قال درويش: “يبدو أنّ تشكيل الحكومة سيأخذ وقتاً أكثر مما كنا نتوقعه، واصفاً مسار التشكيل “بالوعر”، وهو ما دفع الرئيس المكلّف للقول إنّ ليس هناك من مهلة مفتوحة، وأنّ هناك مدة زمنية للتشكيل يعتبرها ميقاتي بالمنطقية للخروج بحكومة جديدة”.
وأضاف، “كنا متفائلين بأن يأخذ منحى التشكيل السرعة المطلوبة بالنظر للأوضاع الدقيقة التي تشهدها البلاد”.
ورداً على سؤال، قال: “ليس لدينا معطيات تفصيلية حول موضوع توزيع الحقائب، لكن من الواضح أنّ هناك مجموعة عوائق أخّرت التشكيل، ما يتطلب بحثاً تفصيلياً لإستكمال المشاورات في نقاطٍ محددة”.
وعما إذا كلام ميقاتي من بعبدا هو مؤشر للإعتذار، أجاب درويش: “لا يمكننا التوصّل لهذا الإستنتاج مباشرة، صحيح كنا نتوقع أن تكون الجلسة الرابعة حاسمة، لكن الأمور لم تأخذ السرعة اللّازمة على أمل أن يكون لقاء الخميس حاسماً”.
بدوره، كشف مسؤول الجماعة الإسلامية، النائب السابق عماد الحوت، عبر “الأنباء الإلكترونية” أنّ “الجماعة، ومنذ تحركات 17 تشرين كانت تطالب بحكومة اختصاصيين ومن غير الحزبيين، بعيداً عن المحاصصة والأنانيات، وتقدم على برنامجٍ إصلاحيٍ حقيقي بعيداً عن منطق فرض الشروط والعودة إلى منطق المحاصصة والأنانيات من قِبل فريق رئيس الجمهورية”.
ورأى في إشتراط رئيس الجمهورية الحصول على وزارتَي الداخلية والعدل، المهمّتين للإنتخابات النيابية القادمة، “مؤشراً واضحاً لعدم اكتراث العهد بمطالب الناس والمواطنين، وإنما همّه الأول تحقيق مكتسبات في معركة الانتخابات النيابية ومن بعدها الرئاسية، والاستمرار بمنهجية التعطيل للوصول إلى ذلك، ولو على حساب تفاقم معاناة المواطنين، وتعميق الأزمة الاقتصادية والمعيشية”.
وإعتبر الحوت، أنّ “الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بذل جهداً كبيراً لتدوير الزوايا وتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة”، داعياً إلى “التشكيل سريعاً، لأنّنا لا نملك رفاهية الوقت”.