قبل أن يدخل “لقاء بعبدا المالي” حيّز التنفيذ، كانت إطلالة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تمنّى فيها على الجميع المشاركة، وبما أن رئيس تيار المردة من المقاطعين طاله الكلام في جزء منه.
يُعتبر سليمان فرنجية من المحظييّن لدى الحزب، ومن موقع أهمية الاجتماع وحفظ موقف حليف، تدخّل حزب الله على أمل تعديل موقفه ودفعه نحو المشاركة الشخصية بعدما وردَت إلى الحزب معلومات عن إقتصار المقاطعة على رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، على إعتبار أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قد أدلى بقسطه من المشاركة عقب زيارته إلى بعبدا،
فما كان من فرنجية إلا أن بلغ تصعيده مرتفع السقف من خلال موقفه على صفحات موقع المستقبل وتسجيله التضامن مع الحريري، ما أوجبَ على حزب الله “كف يد” وساطته لتسقط المساعي على بوابة بنشعي.
في الوقت عينه، كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري محاولة مشابهة، لم يتمخض عنها شيء عند تشدد فرنجية، فتوقفت فور إطفاء حارة حريك محركاتها.