مع توفر 55 سريرا في المستشفيات لكل مئة ألف شخص، ووجود 48 ألف جهاز تنفس اصطناعي في كافة البلاد، وبتعداد سكان يبلغ 1.3 مليار نسمة، يتساءل العديد من المراقبين كيف يمكن للهند إدارة أزمة خطيرة مثل تفشي جائحة فيروس كورونا؟. وتناولت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية في تقرير “النموذج الهندي” في التعامل مع فيروس كورونا، وذلك من خلال طرح عدد من الفرضيات والسيناريوهات المحتملة.
وقالت المجلة إنه تم الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في الهند في 30 يناير من هذا العام، وحتى الأول من مايو، تم تأكيد ما مجموعه 35165 إصابة بالفيروس مع تسجيل 1152 حالة وفاة في الوقت الذي تواصل فيه البلاد إجراءات الإغلاق الوطني غير المسبوقة.
وفي حين أن هذه الأرقام قد تبدو منخفضة نسبيا مقارنة بمثيلاتها في البؤر الساخنة في أوروبا وأميركا الشمالية، إلا أنها قد لا توضح الصورة الحقيقية في البلاد.
فحتى الآن، لم تجر الهند سوى 654 902 اختبارا للإصابة بالمرض، وهو ما يعادل حوالي 694 اختبارا لكل مليون شخص، وهو واحد من أدنى المعدلات لإجراء فحوصات الإصابة على المرض في دول العالم.