قال مصدر رئاسي فرنسي انه “يجب ان نأمل بان يؤلف رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حكومة في أقرب وقت ممكن، واعتبر ان السبيل الوحيد للخروج من الازمة هو تشكيل حكومة والمباشرة بالقيام بالإصلاحات الضرورية وإعادة فتح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.about:blank
واشارت مصادر في قصر الاليزيه، لـ”النهار”، الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيترأس ظهر غد الأربعاء مؤتمراً دولياً ثالثاً، لدعم الشعب اللبناني. وقالت انه بعد مرور عام على انفجار المرفأ تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي كان متدهوراً، ولا يزال السكان الذين يعيشون في لبنان يواجهون العديد من الحاجات الانسانية الملحة. لذلك سيكون الهدف من مؤتمر الدعم الثالث تحديد الحاجات الجديدة للسكان والتأكد من دقة الية توجيه وتوزيع المساعدات وفعاليتها وشفافيتها، وتسريع جهود التضامن الدولي لصالح الفئات الضعيفة من السكان. لذلك تواصل فرنسا العمل على دعم السكان وحشد التضامن الدولي لتلبية هذه الحاجات الاساسية على الفور من خلال هذا المؤتمر الذي حددت الامم المتحدة قيمة المساعدات الدولية الملحة عبره بـ 557 مليون دولار اميركي.
وسيشارك في هذا المؤتمر الذي سيعقد بواسطة الفيديو كونفرانس اربعون دولة ومنظمة دولية واقليمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية والمانيا واسبانيا وايطاليا والمملكة المتحدة واليونان وكرواتيا وبلجيكا وسويسرا وفنلندا وهولندا وعن الدول العربية مصر والاردن والسعودية والعراق والامارات العربية المتحدة. وعن المنظمات الدولية الامم المتحدة التي تترأس المؤتمر وصندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك الاوروبي للاستثمار والجامعة العربية.
والهدف من المؤتمر التذكير بالفاجعة التي ضربت العاصمة بيروت وللمشاركة في الحداد على ارواح اللبنانيين. وتخطت المساعدات ما تم رصده في المؤتمر الاول اذ بلغت 280 مليون يورو وشاركت باريس بـ88 مليون يورو كمساعدات قدمت الى الجيش اللبناني والمنظمات غير الحكومية. وسيشدد المجتمعون على شفافية التوزيع وهي من اولويات المجتمعين نظراً الى “العادات المتبعة في لبنان”.
واشار المصدر الى ان قيمة المساعدات الفرنسية ستتخطى ما حصل عليه لبنان العام الماضي وان هذه المساعدات ستوجه الى الصحة واعادة تجهيز المرفأ ودعم التراث الوطني والثقافة والصحة الغذائية.