قال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون أنّ “المباحثات الفرنسية – السعودية أتَت بستوى عالي جدّاً من النقاش حول الموضوع اللبناني، وأعتقد أنّ كل هذه الأجواء أتّت في سياق بعض الإتصالات والمعلومات حول امكانية تطبيق تفاهم السعودية”.
وأكّد عون في إتصالٍ مع “ليبانون ديبايت”، “أننّا ننظر لهذه المبادرة بمُنتهى الجديّة ونأخذها بعين الإعتبار ونتمنّى أنْ نَلمس ترجمة عمليّة لهذا الإتفاق لصالح لبنان في أقرب وقت مُمكن”، مُعتبراً أنّ “الأمور تتطلب الكثير من الإنتباه والجديّة والتمحيص من كافّة الفرقاء على الصعيد العملاني التطبيقي خصوصاً أنّ العملية ليست “كبسة زر” ولكنّ يجب أنْ تحصل وأنْ يتمّ من خلالها التفاهم الكبير على الموضوع اللبناني وعودة لبنان إلى سابق عهده على صعيد العلاقات اللبنانية – السعودية – الخليجية، وهذا الكلام عبَّر عنه رئيس الجمهورية أمس”.
وقال “نحن لسنا عدائيين تِجاه أحد بل نتمنّى أنْ يُحافظ لبنان على أفضل العلاقات مع كل الدول، خصوصاً الدول العربية ولا سيّما الخليجية منها خصوصاً أنّنا لَم نتعوّد أنْ ننسى فضل دول الخليج على لبنان في الأزمات وما بعدها من إعادة إعمار وتنفيذ بعض المشاريع التي ما زال بعضها يُنفّذ حتى اليوم”. وإعتبر أنّ “هذه المبادرة الفرنسية – السعودية تبدو مُرتبطة بجو عام شرق أوسطي يَميل إلى التفاؤل وهذا الأمر يصبُّ لمصلحة لبنان في حال تمّ تنفيذ التفاهمات التي حصلت في الرياض”، ولفت إلى أنّه “حتى الآن لمْ نلمس أي موقف سلبي تجاه تفاهمات الرياض ولكنّ كما قلت المسألة ليست “كبسة زر” ولَن نشهد بين يوم وآخر تغييراً في مواقف التيار الوطني الحرّ وحزب الله أو غيرهما من الأحزاب السياسية، ولكنّ الفهم العميق لأصول الازمة اللبنانية المستفحلة أثبت أنّ الخراب يدفع ثمنه الجميع وبالتالي ثمّة حاجة مُلحّة للبناء على ما أُنجز في الرياض”. وقال النائب عون أنّه “حتى الآن ليس هناك موقف “حاسم وجازم” من قِبل حزب الله بشأن ما حصل في الرياض، ولكن ثمّة مُباحثات كانت تجري بين بعض الشخصيات السياسية حول المواقف الداخليّة للبنان، وخلاصتها أنّه بإمكان أيّ فريق اليوم أنْ يُعطّل الاتفاقات، ولكنّ أصبحنا من الصعوبة الماليّة والإقتصاديّة بمكان يدعونا للإبتعاد عن المواقف المُتحجّرة، خصوصاً أنّ الوضع العام في الشرق الأوسط يَميل إلى التفاؤل أكثر منه إلى التشاؤم”، مُعتبراً أنّ “المفاوضات الايرانية – الأميركية لها تأثيرها على لبنان أيضاً وإذا كانت أجواؤها إيجابيّة فَمِن المتوقع أنْ تُرخي بظلالها على الوضع في لبنان”. |