إعتبر عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم أنه “ليس هناك من شيء جديد، على صعيد تشكيل الحكومة، سوى الأجواء الإيجابية التي يحاول أن يشيعها القصر الجمهوري، ضمن الأسلوب الجديد الذي يعتمده هو والتيار الوطني الحر، ليظهروا أمام الرأي العام، من خلال ذلك، انهم هم من يسهلون التشكيل، وغيرهم من يعرقل”.
وأكّد واكيم في حديثٍ لـ”الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافي أحمد منصور، أن “الواقع على الأرض بعكس ذلك، فهم لا يهمهم تشكيل الحكومة ويضعون الشروط، على الرغم من أنهم يعلمون أن هناك ضغوطاً كبيرة، وللأسف إن الرئيس نجيب ميقاتي هو الرئيس الثالث المكلّف لتشكيل الحكومة، ومازلنا في مكاننا”.
وقال رداً على سؤال حول ما إذا كنا سنصل إلى الإعتذار: إن تجربتنا مع رئيس الجمهورية ميشال عون طويلة، فهو من قال: “يستطيع العالم أن يسحقني، ولا يأخذ توقيعي، لذلك بغض النظر عن البطولة العابرة للتاريخ، فهو من أدخل الجيش السوري الى المناطق اللبنانية، وهو من أوصلنا الى هذا التاريخ اليوم”.
وتعليقاً على تصريحات الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله حول إستجرار النفط من إيران اعتبر واكيم أن “هذا الموضوع يدل على أن حزب الله مرتبط عقائدياً مع إيران، ولبنان لا يعني له شيء سوى انه أرض موطئ قدم، للقتال والإطلالة على البحر المتوسط خدمة لإيران”.
ورأى أن السيد نصر الله “يعلن جمهوريته من خلال تصريحاته استعداده للإتيان بشركات إيرانية للتنقيب عن النفط في لبنان، وحزب الله أصبح الدولة، والدولة هي التي باتت دويلة، لافتا إلى ان موضوع النفط الإيراني سيتسبب بأزمة كبيرة، على اعتبار ان هناك عقوبات أميركية”.
وأضاف، إن “حزب الله يقوم بما يناسبه، بينما رئيس الجمهورية ميشال عون يخوض معركة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولا يهمه البلد وشعبه، مشدداً على التمسك بالدولة وخيارها في حماية واستقلال وسيادة لبنان وشعبه”.
وأشار إلى أن “لبنان سينهض من جديد”، معتبراً أن “هناك مخاضاً جديداً للخلاص من هذه السلطة وتحالف الفساد والسلاح، ومهما كبرت الأزمة، لابد وان تأتي بعدها الحلول والانفراجات، ونأمل أن تكون طويلة الأمد”.
وختم واكيم بالقول رداً على سؤال: “حزب الله يريد تشكيل الحكومة، ولكن لا يريد أن يكسر رئيس الجمهورية لأنه يريد غطاءه، فالرئيس عون لديه كتلة نيابية مسيحية وازنة”، معتبراً أن “حزب الله له تأثير على الساحة اللبنانية”، مشيراً إلى أننا “بتنا مرتبطين بالمفاوضات الجارية حول الاتفاق النووي الإيراني”.