في الآونة الأخيرة بات اللبناني يخاف يوميا من قرارات تُتخذ في الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وكل الدول العربية تجاه لبنان، لانه اساسا يختنق ويعيش اكبر ازمة اقتصادية، ومن الأمور القليلة التي بقيت له بعدما كفّ السياح عن المجيء اليه، المغتربون اللبنانيون الذين يحوّلون الأموال الى أهلهم وعائلاتهم في لبنان. ولأن السياسة التي اخذتنا الى الانعزال ومحور ايران ندفع ثمنها كل يوم منذ سنين، اصبح اللبناني يخاف اكثر فاكثر على مستقبله. وكل يوم تصدر دولة عربية قرارا جديدا خصوصا بعد تصريح الوزير جورج قرداحي الذي كان النقطة التي جعلت العلاقات تتدهور، وعقب التداعيات التي خلّفها تصريح وزير الخارجية السابق شربل وهبة.
أما اليوم فالمفجع هو ان بريطانيا ايضا وللمرة الاولى منذ سنوات كثيرة، ربما منذ الحرب، تنصح بعدم السفر كليا إلى لبنان، ليس بسبب جائحة كورونا بل بسبب الأوضاع الراهنة فيه.
ويتحدثون عن امكانية الانهيار في كل دقيقة، وعندما تقرأ تفاصيل القرار تشعر بألم شديد انك تقرأ عن لبنان وطنك الذي استُشهد من أجله جبران تويني وسمير قصير وسائر الشهداء.
هذا الوطن يُكتب عنه انه أصبح خطرا وفي اي دقيقة سينهار كليا.
ويُكتب عنه ان لا استشفاء ولا حليب ولا أدوية ولا طبابة ولا أدنى مستويات العيش الكريم.